بعض الإشكالات الممكنة للتفكير في مهوم الشخص - الشخص والهية - الشخص بوصفه قيمة - الشخص بين الحرية والضرورة

فيلوكلوب مايو 31, 2019 مايو 31, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


بعض الإشكالات الممكنة للتفكير في مهوم الشخص
  • الشخص والهوية
  • الشخص بوصفه قيمة
  • الشخص بين الحرية والضرورة

يعد الإشكال الفلسفي من أبرز الآليات التي تمكننا من الإشتغال فلسفيا  على موضوع ما إلى جانب المفاهيم والحجاج وغيرهما. وتكمن أهمته في كونه يوجهنا إلى الموضوع بشكل دقيق، ويحدد ما نحن بصدد البحث فيه. لذلك لا يمكن ولن يخلو أي موضوع فلسفي سواء كان مقالا لتلميذ أو كتابا لفيلسوف أو بحثا لطالب جامعي من إشكال يوجهه ويحدد رهانه وغايته.
وهنا نقدم بعض الإشكالات الفلسفية، التي ستمكننا من فهم مفهوم الشخص؛ فهم أبعاده وما يطرحه للتفكير. وهي إشكالات متعددة وليست بإشكال واحد، وسنقسمها إلى ثلات إشكالات: الشخص والهوية، الشخص بوصفه قيمة والشخص بين الحرية والضرورة.

أولا : الشخص والهوية


إن الحديث عن الهوية هو حديث عن التطابق، وحين يتعلق الأمر بهوية الشخص، فالبحث الفلسفي يتوجه إلى البحث فيم يجعل الشخص متطابقا مع ذاته، أي ما يجعله هو هو، أي هو نفسه رغم اخلاف الأزمنة والأمكنة والوضعيات... والدليل على أن الشخص له هوية، هو قوله "أنا"، فهو بقوله ذاك  يدرك أنه هو الذي كان طفلا وهو الآن في ريعان شبابه، أو يدرك أن هو هو، هو الذي كان سكيرا وأصبح متزنا في سلوكه. كل ذلك، دفع الفكر الفلسفي إلى البحث فيم يجعل الشخص هو نفسه رغم اختلاف الأزمنة والأمكنة ورغم تعدد الوضعيات. وهو ما سنبحث فيه نحن أيضا، ونتساءل بخصوصه عما يلي:
#ما أساس هوية الشخص؟
#ما الذي يجعل الشخص هو نفسه رغم اختلاف الأمكنة والأزمنة؟
#هل يمكن القول بثبات هوية الشخص؟
#هل يمكن القول بتغير هوية الشخص؟
#هل تتأسس هوية الشخص على ما هو خارجي أم على ما هو باطني؟
#هل   تتأسس هوية الشخص على الفكر بما هو فكر مجرد أم على الفكر بما هو شعور؟
#هل تؤدي التغيرات الجسدية للشخص إلى تغير هويته؟
هل للشخص هوية؟ ألا يمكن القول بأن الشخص لا يمكن أن يكون هو هو في مختلف الأزمنة والأمكنة؟

ثانيا: الشخص بوصفه قيمة


من منا لا يقول بترفع الإنسان وتميزه عن الأشياء الجامدة، وعن كل الموجودات الأخرى، ومن منا لا يقول بأن الإنسان يشكل قيمة أخلاقية، تجعله يسمو عن الموجودات الأخرى، ومن منا لا يقول بأن الإنسان يجب أن يتم التعامل معه كإنسان وليس كمجرد شيء، لذلك، حاول الفكر الفلسفي توجيه ضوء السؤال والبحث نحو  موضوع قيمة الشخص، وحاول البحث فيم يجعله قيمة أخلاقية سامية، ويجعله ذاتا إنسانية لا أقل ولا أكثر، فطرحت مجموعة الإشكالات يمكن صياغتها كالآتي:
على ماذا تتأسس قيمة الشخص؟
ما الذي يمنح الشخص قيمة أخلاقية؟
ما الذي يمنح الشخص قيمة تجعله يتميز ويسمو عن باقي الموجودات الأخرى؟
هل ما يمنح الشخص قيمة تجعله يتميز ويسمو عن باقي الموجودات الأخرى هو العقل؟
هل ما يمنح الشخص قيمة تجعله يتميز ويسمو عن باقي الموجودات الأخرى هو انفتاحه على الآخرين؟
هل ما يمنح الشخص قيمة تجعله يتميز ويسمو عن باقي الموجودات الأخرى هو كونه عضوا في مجتمع؟
هل ترتبط قيمة الشخص بما هو باطني جواني أم بما هو خارجي؟
هل يكفي العقل لجعل الشخص قيمة أخلاقية؟

ثالثا: الشخص بين الحرية والضرورة


تعتبر قضية الحرية من بين أبرز القضايا التي نالت اهتمام الفكر الفلسفي عبر تاريخه الطويل  وذلك لما تشكله من أهمية في فهم الوجود الإنساني وفهم الإنسان. والبحث في قضية الحرية هو بحث مدى إمكانية أن يكون الشخص حرا، حرا في تصرفاته وأفعاله واختياراته، حرا في إرادته، من عدم إمكانية، أي إن كان خاضعا للضرورات والإشراطات التي قد تكون طبيعية وقد تكون اجتماعية وقد تكن سيكولوجية... من هنا كان لابد من التساؤل:
هل الشخص حر؟
هل الشخص حر أم خاضع للضرورات والحتميات والإشراطات؟
هل الشخص حر في اختياراته وأفعاله؟
هل للشخص الحرية في الفعل؟
هل تسمح الإرادة بحرية مطلقة؟
هل حرية الشخص حرية مطلقة أم حرية نسبية فقط؟
هل ما يحد من حرية الشخص هو الضرورة البيولوجية أم الإجتماعية أو السيكولوجية؟
هل يمكن للشخص أن يتجاوز الضرورات والإكراهات؟

شارك المقال لتنفع به غيرك

فيلوكلوب

الكاتب فيلوكلوب

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8258052138725998785
https://www.mabahij.net/