سقراط: فيلسوف الحوار الجدل - د. علي أسعد وطفة

فيلوكلوب يوليو 29, 2019 يوليو 30, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

يعد سقراط (470 - 399) مَعْلماَ في تاريخ الفلسفة عامة والحكمة الفلسفية في اليونان خاصة. ويعد واحدا من أكبر أساطنة الفلسفة القديمة في بلاد الإغريق القديمة. ولد سقراط في أثينا حوالي 470 ق.م من أب يحترف مهنة النحت ومن أم تمتهن حكمة النساء (مولدة للنساء). عمل في البداية في مهنة النحت ثم تركها ليشتغل في الحكمة والفلسفة ([1]).
يقول آدير إنه عندما كان سقراط في أواسط عمره كان يمتلك بين كتفيه رأسا كرأس الإله الأسطوري ساتير ذي الذيل الطويل وأذني الفرس (إشارة إلى العظمة والنبوغ)، ويقال إن أنفه كان أفطسا، فيه فتحتان شديدتا الاتساع، وله عينان متقدتان كعيني الحدأة، وشفتان غليظتان، وكان كرشه ضخما يهتز أمامه عند المسير. ولم يكن سقراط من طراز الناس المتبجحين الذين تستهويهم المظاهر، فقد كان يرتدي ثيابا بسيطة، وينتعل في العادة حذاء قديما عفا عليه الزمن.
كان سقراط كما يبين آدير قبيح المنظر، قصيرا بدينا دميما، بارز العينين، كبير الأنف في قبح، واسع الفم، بالي الثياب، ولكن الله أراد لهذا الجسد أن يكون مسكنا لعقل إنساني متفرد وروح ذكية قوية جميلة. فلم يكن يضاهي قبح جسده إلا جمال نفسه ورجاحة عقله وقوة شكيمته وصدق أخلاقه ونبل شجاعته. ومع كل ما منحه الله لسقراط من ذكاء وعبقرية فإنه كان يعلن أنه لا يعرف شيئا وأنه ليس حكيما ولكنه فيلسوف محب للحكمة فكثيرا ما قال: "أنا أعرف شيئا واحدا وهو أنني لا أعرف شيئا"([2]).
وقد عرف عن سقراط ولعه الشديد بالحوار، فكان يجوب طرقات المدينة ويغشى ساحاتها في طلب الحوار والجدل مع العامة والخاصة من الناس لا يوفر أحدا البتة. وكان في حواره هذا يبز جميع خصومه من مفكرين وعلماء وحكماء وسوفسطائيين، حتى ذاع صيته وطبق الآفاق. وقد ألب على نفسه الطبقة العليا في أثينا لأنه كان يمقت تلك الطبقة ويحتقرها لما تجره على الشعب من ظلم وقهر وويلات. واستطاع خصومه من المفكرين والسياسيين أن يوجهوا إليه تهما عديدة باطلة أهمها: أنه يكفر بآلهة المدينة ويدعو إلى آلهة جديدة ويفسد عقول الناشئة والشباب.
وكان رهط من تلاميذ سقراط يلتفون حوله ويلازمونه وكأنهم ظلاله، ومن أشهرهم أفلاطون وزينوفون، مفتتنين بذكاء المعلم ومأسورين بشخصيته الكاريزمية المؤثرة وذكائه المفرط. وأصبح يطلق على تلك الجماعة التي استسلمت طواعية لسحر شخصية سقراط اسم "السقراطيون"، وكان من أهمهم أفلاطون الذي قال في سقراط، بعد أن بلغ في فكره الفلسفي شأنا كبيرا: 

"من بين كل الرجال الذين قابلتهم في حياتي، كان سقراط الأكثر حكمة واستقامة".
كان سقراط تعيسا مع زوجته، ويقال إنه شاهد امرأة تحمل نارا، فقال نار تحمل نارا والحامل شر من المحمول "،  وكان كسولا لا يصلح لشيء في نظرها، وقد أهمل زوجته وأولاده أيضا، ولم يستطع أن يوفر لهم الحياة الحرة الكريمة. ومن الصعب معرفة الطريقة التي كان يحصل فيها سقراط على شؤون حياته، فهو لم يعمل في حياته في مهنة، ولم يتقاض أجرا على التعليم الذي كان يقوم به، وكان يأكل عندما يدعوه تلامذته لتناول الطعام على موائدهم.
وكان سقراط بطلا محاربا شجاعا تشهد المعارك التي خاضها على بسالته وشجاعته وحسن تدبيره،  وقد عرض نفسه مرارا عديدة للخطر، وأنقذ حياة القائد الأثيني "السيبيادس" في المعركة بعد أن اخترق صفوف الأعداء الداخلية([3]).
وقد قدم سقراط إلى المحاكمة ورفض أن يلتمس عفوا من المحكمة التي أدانته بالإعدام وشرب سم الشكران. وكان سقراط يستطيع أن يحصل على البراءة ولكنه سخر من قضاته وسفههم، كما أنه كان يستطيع الهرب من سجنه بمساعدة تلامذته ولكنه رفض كل ذلك، وقام بإعدام نفسه على خلاف العادة، إذ هو من طلب السم وتجرع كأسه حتى آخر قطرة منها، ومات وهو يبتسم بين تلامذته وأصدقائه الذين كانوا يجهشون ببكاء مرير على أستاذهم الكبير. ويعد سقراط أول شهيد للعقل والفلسفة في تاريخ الإنسانية، لذلك أطلق عليه شهيد العقل، وأطلق على إعدامه " مقتل العقل". وقد أدينت ديمقراطية أثينا تاريخيا بإقدامها على تلك الجريمة الكبرى بحق الفلسفة. ونال سقراط بمقتله خلودا فكريا وفلسفيا ينقطع نظيره. فالطريقة التي أعدم بها جعلته بالإضافة إلى ما هو عليه أشبه بأسطورة للفلسفة والعقل والذكاء والحكمة. "هكذا مات سقراط وحفر موته إلى الأبد في ذاكرة الأجيال ذكرى شخصيته المدهشة"([4]).
يعود الفضل للفيلسوف الأثيني سقراط في القضاء على الحركة السوفسطائية، وتحرير الوعي اليوناني من الإرباك والتشويش والاضطراب في الرؤية التي نشرتها تلك الحركة. وقد افتتح سقراط بفلسفته مرحلة جديدة في ازدهار الفلسفة اليونانية، ومهّد لتلميذه أفلاطون لتطوير تلك الفلسفة إلى آفاق جديدة، انتهت إلى ذروتها على يد تلميذ الأخير أرسطو.

فلسفة سقراط

أقر سقراط المبدأ السوفسطائي بأن "الإنسان مقياس الأشياء"، وما دام الأمر كذلك فيجب على الإنسان أن يعرف نفسه. وعلى هذا الأساس أطلق سقراط شعاره المشهور "أيها الإنسان اعرف نفسك"، وهو الشعار الذي نجده مدونا على معبد دلفي المشهور. وفي هذا الأمر يقول شيشرون: "إن سقراط أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض، وحول النظر عن البحث في الطبيعة إلى البحث في الإنسان نفسه". وهكذا اتجهت الحكمة السقراطية للبحث في ماهية الإنسان بدلا من البحث في مظاهر الحياة الإنسانية.
كان بروتاغوراس زعيم السوفسطائيين يرى أن المعرفة تتكون من إحساسات، أما سقراط فعلى خلاف ذلك، إذ كان يعتقد أن المعرفة تتكون من إدراكات كلية؛ أي من أفكار ومعان صحيحة يقرها الناموس الكوني في الإنسان، وهو يرفض أن تكون المعرفة خاضعة لمجرد إحساسات فردية مختلفة لا يحكمها قانون ولا ينظمها كيان معرفي محدد وواضح. ومن هذا المنطلق فإن سقراط يرى أن المعرفة كامنة في النفس كمون النار في الحجر، وأن هذه المعرفة كلية شمولية تحكمها قوانين ونواميس عامة لا تغاير فيها بين البشر. وهذا يعني أنه يرفض هذه النسبية المطلقة التي يؤكدها السوفسطائيون ويقر بوجود حقائق كونية ثابتة تسجل حضورها في كل زمان ومكان.
لقد رفض سقراط البيان السوفسطائي الذي يعتمد على محاججات لفظية قوامها التلاعب بالألفاظ والكلمات وتشويه الحقائق،  وعمل على بناء المفاهيم العلمية التي تنتظم في أنواع وأجناس، وعمل على تحديد هذه المفاهيم تحديدا يمتنع عليه الخلط والتداخل مع بعضها بعضا، وذلك من أجل بناء الحقيقة التي تمتنع على التزييف والتحريف والدجل السوفسطائي المعروف.
ومن جهة أخرى أقر سقراط مبدأ توأمة المعرفة والفضيلة، فالفضيلة معرفة وكذلك المعرفة فضيلة بذاتها. فالمعرفة هي التي توجه الإنسان إلى الفضيلة ومن غير المعرفة تصبح الفضيلة فعلا بهيميا لا قيمة أخلاقية فيه. فالمعرفة هي التي تكسب الفعل الإنساني خاصته الأخلاقية، ومن غير معرفة يستحيل أن نتحدث عن فضيلة أخلاقية([5]).
أراد سقراط أن يصلح ما أفسده السوفسطائيون، وأن يعيد إلى العقل ثقته بالحقيقة والفضيلة. فالسوفسطائيون كانوا يرون أن النفس شهوة وهوى، أما سقراط - على خلاف ذلك- فكان يرى أن الإنسان روح وعقل يسيطر على الحس ويعقله. ومن ثم فإن الإنسان بوصفه كينونة عاقلة يبحث عن الخير والفضيلة ويستلهمهما، وهو وفقا لهذه الطبيعة العاقلة يرفض الرذيلة والخطيئة. فالجهل بذاته يولد الخطيئة والرذيلة، أما المعرفة الحقّة فهي التي تولد فينا حب الخير والسعي إليه.
فالقوانين كما يراها سقراط عادلة؛ لأنها صادرة عن العقل، ومطابقة للطبيعة الحقّة، وإن ما في العقل من القوانين صورة لقوانين إلهية غير مكتوبة بل مرسومة في قلوب البشر، فمن يحترم القوانين كما يحترم العقل والنظام الإلهي. والإنسان يريد الخير دائماً ويرفض الشر. وعنده أن العلم فضيلة، والجهل رذيلة، أما الدين فهو تكريم الضمير النقي للعدالة الإلهية.
 آمن سقراط بالخلود، وأن النفس متمايزة عن الجسد، ولا تفسد بفساده، بل إنها تخلص منه بالموت، لأنه سجن لها، وتعود بعد ذلك إلى طبيعتها الصافية. لقد أحدث سقراط تأثيراً هائلاً في الحياة العقلية عند أهل أثينا، مما أدى إلى حنق بعضهم عليه، فلفقوا له اتهاما بإنكار الآلهة الشعبية، وإفساد عقول الشباب، فَحُكِمَ عليه سنة 399 ق.م بتجرع السم، وقضى بعد أن تجرع سم الشكران.
ولم يسجل سقراط تعاليمه في كتب أو مصنفات أو مذكرات،  بل كان يحاور الناس في الطرقات وفي المحافل العامة وفي كل مكان يمكن أن يجتمع فيه الناس. وكان السؤال لديه فنا ومحاورة ومنهجا.

منهج سقراط أو الحوار السقراطي :

ما قدمه سقراط للإنسانية يتمثل في عبقرية المنهج وفي فن الحوار الفلسفي. فإليه يعود الأصل في منهج التفكير المنظم الحكيم الذي يولد الحقائق ويفجر المعرفة في عقل الإنسان. ويأخذ منهج الحوار الفلسفي عند سقراط مرحلتين متكاملتين تقتضي إحداهما الأخرى في عملية توليد المعرفة وتفجير ينابيعها. ويطلق على المرحلتين مرحلتي التهكم والتوليد. وقد قيل عن منهجه بأنه منهج الثعلب وفن الوصول إلى الحقيقة باكتشاف التناقضات في قول الخصم.

أولا: مرحلة التهكم:

تتمثل هذه المرحلة في فن التساؤل السقراطي وعبقرية الكشف عن التناقض في قول الخصم. ويطلق على هذه المرحلة مرحلة المخاض التي تسبق وتمهد لمرحلة التوليد. في هذه المرحلة يطرح سقراط أسئلة عدة على مخاصمه متصنعا الجهل، ويتظاهر بتسليم ما يتضمنه قول محدثيه، ثم يلقي الأسئلة تباعا، وهي أسئلة تجترح نفسها من مواطن التناقض والضعف في قول الخصم. وهو في هذه العملية ينتقل من قول إلى سؤال لازم منه، ومن فكرة إلى فكرة أخرى، حيث يدفع الخصم إلى تيه من المعلومات المتضاربة المتناقضة، فيوقع خصومه في التناقض والحيرة والدهشة والإحساس بالضعف والجهل والضياع وعدم القدرة على تنظيم الأفكار وتحقيق التساوق والانسجام بين جوانب القول والتفكير. وعندها تأتي اللحظة التي يعترف فيها الخصم بضعفه وجهله وعدم قدرته على امتلاك الحقيقة هذه التي يبحث عنها سقراط ويولدها. وتهدف هذه المرحلة إلى تحرير العقل من المعرفة السوفسطائية الناقصة، وهي ما يطلق عليه العلم الزائف، ومن ثم إعدادها لقبول الحقيقة.

ثانيا: مرحلة التوليد:

المرحلة الأولى مرحلة التهكم، وهي تمهد لمرحلة التوليد، وقد أطلق على المرحلة الأولى أيضا مرحلة المخاض، تشبيها لها بحالة الإعياء والوهن التي تعتري الأم الحامل أثناء الولادة، حيث تسلم نفسها للداية لتساعدها في عملية الإنجاب. فالخصم في مرحلة المخاض يصاب بحالة من الوهن والإعياء المعرفي، ويقر بضعفه وزيف معرفته. وعند ذلك يتدخل المعلم الحكيم سقراط ليعيد له تصنيف الحقائق وليعمل لاحقا على توليدها من أعماق الخصم، فيكشف له عن طبيعة التناقضات التي وقع فيها، ثم يحرره من إسار هذه التناقضات، ويعيد بناء معرفته للحقيقة في حلة معرفية جديدة سقط منها صدأ التناقض وزيف المعرفة.
وباختصار في هذه المرحلة يساعد سقراط خصمه على التبصر والنظر والكشف وامتلاك الحقيقة، ناصية الحقيقة، وهذه هي مرحلة توليد الحقائق. فالتوليد هو استخراج الحق من النفس. وكان سقراط يقول في تثمين هذا المنهج إنه كان يمارس مهنة أمه وكانت قابلة (مولدة النساء)، ولكنه يولد الحقائق الكامنة في عقول الرجال.

التربية عند سقراط

وَهَبَ سقراط التربية منهجا في التفكير والنظر. وفي منهجه هذا يعلمنا الطريقة التي تُصنع بمقتضاها الحقائق وتُفجر المعرفة في عقول الأطفال والناشئة عبر الحوار التربوي أو التهكم السقرطي. وليس غريبا أبدا أن يشكل منهج سقراط أحد أركان التربية الحديثة، وقد أطلق عليه المنهج الحواري التوليدي أو المنهج السقراطي الذي يعتمد في تحرير عقول الأطفال من دائرة الجمود التي تفرضها المناهج التقليدية التي تعتمد على التلقين والاستظهار والجمود في تكوين العقل وتشكيله. وليس غريبا أيضا أن نجد مفكرا ثائرا مثل باولو فرايري ينادي بهذا المنهج السقراطي في كتابه المشهور "تعليم المقهورين".

لقد أثر سقراط في التربية تأثيرا شمل المضمون والطريقة:
1لقد أعطى سقراط للتربية مضمونها الأخلاقي، وربط بشكل جوهري بين المعرفة والفضيلة. كما أكد على المعرفة الكامنة في أعماق الإنسان بدعوته التي لا تنقطع للبحث في النفس ومعرفة النفس بوصفها أشرف المعارف وأسماها.
2- أما فيما يتعلق بالمنهج، فإن المنهج العقلي الذي قدمه سقراط للإنسانية منهجٌ تربوي أصيل بمعالمه وخطواته وغاياته، إنه المنهج الذي ينمي العقل، ويفجّر المعرفة، ويسقط عن العقل صدأ الانغلاق والجمود، كما يحرره من إكراه الترويض والوقوع في مصائد الجمود والتلقين.
3- كان سقراط يعتقد أن الأهداف الحقيقية للتربية تكون في تنمية عقل الفرد، وصقل قواه العقلية وتمكينه من التفكير منهجيا في مختلف جوانب الحياة المعرفية من أجل الوصول إلى الحقائق اليقينية.
وما يزال المنهج الحواري ينتصب شامخا كركن إساسي من أركان التربية الحديثة التي تسعى إلى النهوض بالعملية التربوي إزاء تربية تقليدية تعاني من هيمنة الطرائق التربوية الجامدة التي تميت العقل بدلا من أن تحييه، وتحاصره بدلا من أن تطلقه، وتفقره بدلا من أن تغنيه، وتسطح المعرفة بدلا من أن تجعلها أكثر عمقا. ومهما قيل في فضل سقراط على التربية وعلى الفلسفة فإن القول ينأى عن بلوغ الغاية والقصد. ويكفيه أنه أنجب للإنسانية عقلا فريدا فذا عبقريا خالدا وهو عقل تلميذه الفيلسوف المثالي الخالد أفلاطون مؤسس التربية المثالية ورائدها. ويكفي سقراط فخرا أنه كان أول من رفع الشعار الفلسفي "أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك"، فدعا إلى معرفة أعمق بالنفس الإنسانية، ويكفيه أنه أول من أعطى للمعرفة طابعا أخلاقيا، كما يكفيه أيضا أنه حرر العقل الإنساني من أباطيل النسبية التي أسس لها السوفسطائيون. إضافة إلى ذلك كله يكفيه أنه أول من سطر منهجا عقليا فلسفيا يتسم بالقدرة على بناء المعرفة وتطويرها.
 نعم هذا هو سقراط الذي سجل بنضاله الفكري وعبقريته التاريخية الفذة نفسه في سجل الخلود.




[1]- أحمد أمين، وزكي نجيب محمود، قصة الفلسفة اليونانية، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1935، ص105.
[2]- أحمد أمين، وزكي نجيب محمود، قصة الفلسفة اليونانية، مرجع سابق، ص107.
[3]- ول ديورانت، قصة الفلسفة، ترجمة فتح الله محمد المشعشع، مكتبة العارف، بيروت، 1985، ص 11.
[4]- ثيوكاريس كيسيدس، سقراط مسألة الجدل، الفارابي، ترجمة طلال السهيل، 2001، ص 249.
[5]- لمزيد من التفاصيل حول سقراط انظر: فرانسيس ولف، سقراط، ترجمة منصور القاضي، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر، بيروت، 2002. 



شارك المقال لتنفع به غيرك

فيلوكلوب

الكاتب فيلوكلوب

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8258052138725998785
https://www.mabahij.net/