السنة الجامعية 2019 2020
شعبة الفلسفة
مباراة ولوج مسلك الإجازة المهنية " الفلسفة ومناهج تدريسها "
دورة 21 يوليوز 2019
المدة : ساعتان ونصف
حلل النص التالي :
من
المؤكد أنه يتعذر علينا تمثل الماضي دون تصنيف الوقائع بصورة من الصور، وهذا
التصنيف يحتوي ضمنيا على بعض المسلمات. ذلك أن فكرة مباشرة تاريخ الفلسفة، هي
ذاتها تفترض أن نكون قد طرحنا المشكلات الثلاث الآتية، وقمنا بحلها، وإن على نحو
مؤقت :
أولا ، ما هي أصول الفلسفة وما هي حدودها ؟ هل بدأت الفلسفة في القرن
السادس قبل الميلاد في البلدان الأيونية، كما هو متداول لدى تقليد يعود تاريخه
إلى أرسطو، ام لها أصل أكثر قدما من ذلك، سواء في المدن الإغريقية أو في البلدان
الشرقية؟ هل يمكن لمؤرخ الفلسفة، ويجب عليه ، التقيد بتقفي تطور الفلسفة في بلاد
الإغريق وفي البلدان ذات الحضارة الإغريقية والرومانية الأصل، أم يلزمه توسيع
أفقه ليشمل الحضارات الشرقية ؟
في المقام الثاني ، إلى أي حد وإلى أي مدى، يعرف
الفكر الفلسفي تطورا مستقلا كفاية، ليصير موضوع تاريخ متميز عن تاريخ المجالات
الفكرية الأخرى؟ ألا يكون وثيق الصلة بالعلوم والفن والدين، وبالحياة السياسية لدرجة يصعب معها اعتبار المذاهب الفلسفية موضوع بحث منفصل؟
وأخيرا، هل يجوز الحديث عن تطور منتظم أو تقدم للفلسفة ؟ أم إن الفكر الإنساني يحوز منذ البداية، كل الحلول الممكنة للمشكلات التي يطرحها، وأن كل ما يقوم به بعد ذلك، هو مجرد تكرار لذاته على نحو دائم؟ أم أيضا، هل الأنساق تحل بعضها محل بعض بصورة اعتباطية وعرضية ؟
وأخيرا، هل يجوز الحديث عن تطور منتظم أو تقدم للفلسفة ؟ أم إن الفكر الإنساني يحوز منذ البداية، كل الحلول الممكنة للمشكلات التي يطرحها، وأن كل ما يقوم به بعد ذلك، هو مجرد تكرار لذاته على نحو دائم؟ أم أيضا، هل الأنساق تحل بعضها محل بعض بصورة اعتباطية وعرضية ؟
نعتقد أنه لا يوجد حل قطعي لهذه المشكلات الثلاث، وأن كل
الحلول التي زعمنا تقديمها الى اليوم، تتضمن مسلمات مضرة. والحال أنه من الضروري
اتخاذ موقف بشان هذه القضايا، عند مقاربتنا لتاريخ الفلسفة، وأن الموقف
الوحيد الممكن، هو الكشف بوضوح تام عن المسلمات المتضمنة في الحل الذي نتبناه.
ترجم الى اللغة العربية العبارتين المأثورتين التاليتين:
- Le plus grand effort de l' amitié n'est pas de montrer nos défauts a un ami, c'est de lui faire voir les siens.
- Quand on ne trouve pas son repos en soi-même il est inutile de le chercher ailleurs.
La Rochefoucauld : Maximes
مع تحيات موقع فيلوكوم
0 تعليقات