محتويات المقال
مقدمة
أولا: الصعوبات
ثانيا: عملية
الفهم
1. معنى الفهم
2. أهمية الفهم
3. صياغة الموضوع
4. متطلبات عملية الفهم
5. إرادة الطاعة
ثالثا: عملية
الحفظ
1.
معنى الحفظ
2.
أهمية الحفظ
قائمة المصادر والمراجع
مقدمة
يعكس الواقع
الفكري لدى الكثير من محبي المعرفة وفي تعاطيهم الموضوعات ذات الطابع الفلسفي
وبالذات منهم طلبة المرحلة الثانوية في نقاشاتهم كثيرا ما يقفون أمام الفلسفة
كمادة محيرة لديهم وتكمن الحيرة في حفظها أم فهمها وما هي هذه المادة المرهقة
للعقل في اعتقادهم وكيف يمكن التعاطي معها والحصول على علامة يتجاوزون بفضلها حالة
صعوبتها ؟ كما يعيش طلبة
دارسي الفلسفة في المرحلة الثانوية حمى امتحانات البكالوريا بنوع من القلق
والاضطراب في الوقت الذي يفترض أن يكونوا قد هيئوا أنفسهم بعد حركة دءوبة من
المراجعة والمذاكرة في جميع المواد وبالذات منها مادة الفلسفة.
إذا كان امتحان
البكالوريا في العرف محددا لمستقبل الطالب انطلاقا من مدي أهمية الشهادة في تحديد
مصيره فان مادة الفلسفة تبقى الهاجس الأكبر رغم أن نمط المواضيع المطروحة في
المادة مستوحى حرفيا من البرنامج الوزاري المقرر، فهي دقيقة الإعداد، وغير قابلة
للتأويل بتاتا[1]،
إلا أن مشكلة المعاناة لدى الطلبة تكمن في الحفظ والفهم، سؤال مقلق، كثيرا ما
يسأله الطلبة، هل نحفظ أستاذا أم نفهم؟ هل نحفظ مقالات؟ ناهيك عن سؤال التوقعات
والاحتمالات،كم هو مقلق أيضا هذا السؤال، وكأن الأستاذ أصبح كهانا يقرأ الغيب،
لكنه في الوقت نفسه نافذة حقيقية نطل من خلالها على خفايا الروح التي يتمتع بها
طلبتنا، وهي غياب روح التفلسف، وروح الفهم الحقيقية عند هؤلاء، إذا أين هي المشكلة
في التعامل مع المواضيع المطروحة في البكالوريا ؟ وما هي الصعوبات التي تعترض
متعلم الفلسفة ؟
إذا كان هناك
صعوبة في التعامل مع مادة الفلسفة فانه لا خلاف أن هذه الصعوبة ترجع أساسا إلى
عامل الفهم لذلك يلجأ الطلبة إلى الحفظ لشعورهم بعدم القدرة على توظيف معارفهم
وبعجزهم عن التعبير بذاتهم ووعيهم لما يواجههم من صعوبات، عندها يلجأ إلى الحفظ
وثم الحفظ !!
أولا: الصعوبات:
إذا كان هناك
ما يحيل دون الفهم الجيد للمواضيع المطروحة، فانه يعود إلي عدم القدرة علي تنظيم
المعلومات وتوزيعها بين ما هو علمي وما هو أدبي وبين ما هو ذهني وبين ما يتطلب
التركيز والحفظ وبين ما يتطلب الفهم، فعدم التنظيم للمعلومات وتوزيعها يحيل دون
الفهم الجيد للمواضيع المطروحة، لذا لابد من العمل علي استغلال كل الوقت الممنوح
للإجابة، فالوقت الممنوح لم يوضع عبثا، بل نتيجة لتقديرات المختصين.
وإذا كانت العلوم في الماضي تقف عند حدود الملاحظة
الخارجية في تفسيرها للسلوك، فان التجارب العلمية الحديثة كشفت عن ما تخفيه النفس
البشرية من قدرات و طاقة لا يستهان بها
فأصبح تفسير السلوك بفضل المنهج العلمي، لا يعتمد على الملاحظة الخارجية فقط، بل
على الاستقصاء والبحث عن العلل التي تقف وراءه، عندها تمكن من الوصول إلى نتائج
أثبتت فاعليتها، فالمقارن بين النتائج المحصل عليها في الماضي و النتائج المحصل
عليها في الحاضر، تبين أن منتج التربية الحديثة أفضل من منتج التربية التقليدية
التي كان يغلب عليها الطابع النظري، لاعتمادها على الحفظ كوسيلة أكثر من الفهم عكس
التربية الحديثة التي نهجت عكس هذا النهج.
إن الفهم و الحفظ وظيفتان من الوظائف العليا للعقل
البشري، لكل منهما قيمة لا تقل عن الأخرى في عملية التعلم، فلولا الفهم لما تم
التواصل و لولا الحفظ لما تم استمرار التواصل، ورغم هذه الأهمية التي لا ينكرها
سائل،يبقى السؤال النفعي قائما،أيهما أكثر فائدة هل هو الحفظ أم هو الفهم؟ للإجابة
لابد من التعرف على معنى وأهمية الحفظ والفهم وموقع كل منهما في عملية تعلم
الفلسفة.
ثانيا: عملية الفهم:
1ـ معنى الفهم:
هو "تصور
المعنى من لفظ المخاطب" أي أن تصور المعنى لا يكون من خلال اللفظ فقط إنما قد
يحدث بفعل منبهات أخرى، مثل الحركة و الرمز، والفهم هو "إدراك موضوع التفكير
وتحديده و استخلاص المدلول من الدال عليه". لكن السؤال كيف تتم عملية الفهم ؟
إذا كان الفهم "يحصل بقوة الذهن التي
هي استعداد تام لإدراك العلوم و المعارف بالفكر" فأن عملية الفهم تعتمد على
درجة من الوعي تحدثها قدرات الإنسان الفكرية، حين تتعرض لمنبهات خارجية أو داخلية
مثلا المواضيع المطروحة في البكالوريا هي بمثابة المنبه الخارجي للطالب.[2]
2ـ أهمية الفهم:
بما أن الفهم
هو "درجة بارزة من الوعي، يحدثها منبه و يتفاعل معها الذهن بمجمل قدراته
الفكرية" فلاشك في أن للأستاذ و الطالب نصيب فيه لا يقل نسبة كل منهما عن
الآخر، إلا بمقدار قد يزيد أو ينقص فالاستعداد موجود لديهما.
وعليه فان المَعلم مطالب بشحذ همم المتعلم الفكرية
وتحفيزه على التعبير عن أفكاره بطريقة منهجية مع التوجيه بين الحين والآخر لضبط الأفكار ومنهجيتها.
إن المعرفة ليست غاية في ذاتها، إنما هي وسيلة ضرورية بل
و أساسية في عملية الفهم لذا لابد على الطالب المقبل على امتحان شهادة البكالوريا،
وفي مادة الفلسفة بالذات، أن يعرف أوليات وأبجديات ما هو ــ النسبي وما هو
الموضوعي وما هو المطلق والفرق وما هي العلاقة
بينهما، وغيرها من مفاهيم واصطلاحات ذات طابع فلسفي ــ لا غنى عنها لكي يتمكن من فهم المواضيع المطلوبة للمعالجة، لذا ويجب أن تكون لديه
الرغبة والاهتمام والاستعداد للفهم:
لا غنى عنها لكي يتمكن من فهم المواضيع المطلوبة للمعالجة، لذا يجب أن تكون لديه
القدرة والاستعداد للفهم: على سبيل المثال نطرح الموضوع التالي: "هل القيمة
الأخلاقية كامنة في الفعل في حد ذاته أم في الطوية أي النية ؟" للإجابة،
المطلوب الفهم للموضوع، حتى نتمكن من معالجته وفقا لخطوات منهجية متبعة في كتابة
المقالة الفلسفية حسب كل طريقة، فعملية الفهم بحاجة إلى زاد معرفي أولي لكي يعرف الطالب، معنى القيمة الأخلاقية، و
أقسام الفعل، التي تم دراستها في مادة العلوم الطبيعية، ولكن ما يعنينا، الفعل
الإرادي، فهو الذي يدخل في دائرة الأخلاق (...) و كذلك ماذا نعني بحد ذاته،
والطوية أو النية، وبمعنى آخر عملية الفهم تتطلب: أن نحلل الموضوع، لغويا، ثم نتساءل
بتفلسف عن ألفاظه الغامضة، ثم نخرج بتصور منطقي لما هو مطلوب، وهذا التصور هو ما
يعبر عن فهمي، وإذا كان هناك اختلاف في
الفهم عن زميل آخر، فانه من حيث المبدأ، رغم اختلافي مع زميلي، إلا أن هناك مبادئ
عامة يجب أن نتفق فيها، وهي انه توجد ثوابت و متغيرات..الخ[3]
· صياغة الموضوع:
وبعد عملية الفهم، نلجأ إلى إعادة صياغة الموضوع المطروح إلى سؤال جديد،
وهو ما نعتبره المشكلة المطروحة في الموضوع المطلوب الإجابة عليه، ومن هذه المشكلة
التي أصغناها، بعد فهمنا للموضوع، نحدد طريقة المعالجة، وما يساهم في تحديد
الطريقة، هو أيضا القاعدة التي اعرفها وأحفظها في ذهني، وهي أن طبيعة القيمة
الأخلاقية من حيث المبدأ تشترك فيها عوامل داخلية و أخرى خارجية...الخ وبعد ذلك
أقوم بوضع خطة التوسع،حسب طريقة المعالجة التي اخترتها. (جدا، مقارنة، استقصاء
بالوضع، استقصاء بالرفع، استقصاء بالرفع، استقصاء حر ). دون الخروج عن الخطوات
التالية:
1.
طرح الإشكال: يُشَكل من عملية فهمي للموضوع، والصياغة الجديدة،
بمثابة المشكلة التي حددت طريقة
المعالجة.
2.
محاولة الحل: وفقا لطريقة المعالجة، بخطوات، نتبعها طيلة عملية
التحليل، بثلاث مراحل.
3.
حل المشكلة: وهي بمثابة الإجابة على الموضوع، السؤال، الذي تم
اختياره للمعالجة، وتكون الإجابة، بحدود السطر دون تجاوز السطران كحد أقصى، إما أن
تكون مباشرة، وإما بسؤال، حبذا لو كان البدء بـ (إذاً أو وعليه)...الخ. وفي كلا
الحالتين يبقى مجال البحث الفلسفي مفتوحا.
· متطلبات عملية الفهم:
أولا: ضرورة معرفة الفرق بين الفلسفة و التفلسف.
ثانيا: معرفة الفرق بين ما نتفق وما نختلف فيه، العلم و الفلسفة، الثابت و
المتغير، ويجب أن ندرك رغم ثبات العلم، بأنه ليس بمطلق، وأن ما نتفق فيه، يمكن أن
يتغير –الزمان والمكان- وما نختلف فيه ليس بأبد، ولا بالمطلق، فيمكن أن نتفق رغم
الاختلاف ونختلف رغم الاتفاق، فهذا هو ما يجب أن يشكل جوهر عقل الطالب، كمبادئ
أولية على الأقل ينطلق منها في عملية الفهم، وإلا لا يستطيع فهم الموضوع الفلسفي
المطروح عليه، والتعامل معه بمنطقية.
إن درجة الفهم هي التي تحدد، نسبة بعد أو قرب درجة ما
أُكتُسبَ خلال العام الدراسي، فيمكن للفهم أو نسبة الوعي أن تقتصر على حد البعد
التعليمي (الحفظ) وتقف دون حدود البعد التربوي، مثلا إذا أدرك الطالب أو فهم قواعد
و قانون المرور، يكون قد حقق بعدا معرفيا تعليميا وهذه هي بالطبع درجة من الفهم،
أما وفي حالة ما إذا تجاوز هذا البعد وتمكن من إدراك الغاية أو الهدف من قانون
المرور وهو المحافظة على أمن الجميع وسلامة المجتمع، واقتنع الطالب بذلك، عندها
يكون قد حقق بعدا تربويا (الفهم)، لأنه أصبح يتحكم في سلوكه، بعد أن أصبح يعي
ويفهم بأن هذا التحكم في السلوك هو الوسيلة التي يحافظ بها على النظام و المصلحة
العامة، وهذه الأخيرة تتضمن بدورها المصلحة الخاصة، فكل طالب يمتلك نقاط من القوة،
فما عليه إلا قليلا من التأمل والتفكير.
· إرادة الطاعة:
في الوقت الذي
يرفض فيه الطفل الامتثال إلى أوامر أمه وهي تناديه العودة إلى المنزل كونه يجهل
إرادة الطاعة، فهل تبلغ ابنها الانتظار كي تعلمه درسا ماذا تعني الطاعة ؟ أم هل
تتوعد ابنها بأنها ستقدم له تعريفا للطاعة ؟كلا،
إذا كانت أماً بالفعل ستعمل علي حمل الطاعة إلي ابنها، أو علي نحو أفضل، ستحمل ابنها إلي الطاعة، وهنا
سينجح عملها دائما أكثر فأكثر، كلما قل
الإصغاء إليها بشكل مباشر، ليس بالكيفية التي تجعله فقط يطمئن للطاعة، وإنما
بالكيفية التي تجعله لا يستطيع الاستغناء عن إرادة الطاعة، فلن يتحقق الإصغاء بحال من الأحوال عن طريق
التوبيخ.[4]
إذن درجة الفهم إما أن تبقى في حدود التعليم، أي في حدود
المعرفة (الحفظ) ، و إما أن تتجاوزها إلى ساحة التربية (الفهم) حينما نتعمق في روح
المعرفة، لذا لابد من تجاوز مادة المعرفة إلى روحها والغوص في أعماقها. فقد سبق و
أن أشار أفلاطون إلى أن هناك من يعرف ويعلم الخير، لكنه مع ذلك يقبل وهو شاعر على
فعل الشر، سواء تجاه نفسه، أو المدخن في غرفة نومه وإلى جانبه ابنه الرضيع، فإذا
ما تصورنا المعرفة في حدود التحصيل والحفظ فحسب،
فهي ليست في محلها، وأما إذا تصورنا المعرفة في مستوى الفهم و الوعي، فإن
الأمر يختلف تماما حينئذ تصبح الفكرة (حفظ
وفهم) صائبة إلى حد بعيد، ذلك أن الطالب إذا ما أدرك تجاه غيره، مثل روح
المعرفة و استوعبها وعيا وفهما جيدا، تغير سلوكه، بفعل هذا التغيير الذي طرأ على
مستوى الفهم ودرجة الوعي، إذا ما حصل،أن أوصلنا إلى الخير.
فإذا كان للفهم
تأثير في حياة الإنسان، فان له ميزة ثانية، فهو يساعد المتعلم على إدراك أمر آخر بيسر،
نظرا لأن طبيعة العقل مزودة بجملة من القدرات الذهنية المختلفة، قدرة على التجريد
والتعميم، والمقارنة والاستنتاج، والتقييم و الحكم، هذه القدرات وغيرها تساعد
المتعلم على الفهم أكثر والزيادة في درجة الوعي.
وهكذا فإن عمر الوعي والفهم ممتدة عموديا و أفقيا، عبر
الزمان، فهما يساعدان على توسيع المعرفة لدى المتعلم، إضافة إلى أهمية الفهم هذه،
يعمل أيضا على استغلال و تنمية القدرات الذهنية للإنسان، وفي هذه الحالة يبقى مصير
الطالب بين يدي أساتذته، فعليهم أن يحسنوا الكيفية التي يحصل بها الفهم وزيادة
الوعي، بكيفية تنشط فاعلية القدرات الذهنية، تغير السلوك نحو ما هو أفضل، عندها
نضع الطالب على عتبة العقل المنفتح.
ثالثا: عملية الحفظ:
1ـ معنى الحفظ:
هو "ضبط الصور المدركة" والحفظ، وظيفة من
وظائف الذاكرة، بدونه لا يمكن أن تشتغل الذاكرة، لأن القدرات الذهنية تتشابك فيما
بينها وتشكل ما يعرف بحركة الفكر.[5]
2ـ أهمية الحفظ:
مما لاشك فيه أن للقدرات الذهنية أهميتها وقيمتها، في شبكة علاقات تساعد علي
عملية التحصيل رغم أن هذه القيمة قد تزيد أو تنقص إلا أنها ثابتة الوجود، دائما
فهي ضرورية لتفعيل الحركة الذهنية، وهي لا تحدث ولا تستقيم بدونها، فأهمية الحفظ
قائمة بدون جدال، فإذا تساءلنا هل نحفظ أم نفهم ؟ ليس المقصود من الإجابة هو
الإثبات أو النفي رغم عدم إنكارنا لقيمة وأهمية الحفظ، إنما الهدف المراد، هو
إبراز الدور العلمي الذي تلعبه هذه القدرة أو تلك.[6]
إذا ارتبطت المدرسة التقليدية بالحفظ، لاعتقادها بأنه
السلاح الأمثل للإحاطة بهذه المعرفة و امتلاكها، ولأن الطالب في مرحلة طفولته
الأولى و حتى الثانية مهيأ للحفظ، ثم تأتي مرحلة الفهم، فهذه
نظرة تجريبية صائبة، إن تصور أهمية الحفظ، لا ينفيه الواقع ولا حتى التجارب
العلمية، حيث كانت المعارف تلخص و تدون في متون وتحفظ، من أجل الإحاطة بها، فقد سار الأقدمون في طريق هذا النسق الذي
أفرزته مرحلة تميزت بالركود و الجمود من مراحل الحضارة، و رغم المبالغة في استغلال قدرة الحافظة أكثر من غيرها، إلا
أننا لا نخفى نتيجتها الإيجابية، فالحفظ
زاد الطفل وهو صغير، يساعده ويسانده في
عملية الفهم وهو كبير، بعدها تنمو قدرته
الذهنية، وحين تنضــج قدرته ينتقل بنفسه
من مرحلة التعليم، مرحلة توجيه غيره له إلى مرحلة التعلم، فيكون بإمكانه أن يتعلم بنفسه، ينتقل من مرحلة الاكتساب إلى مرحلة الكسب
بذاته، من مرحلة التخزين إلى مرحلة
الإنتاج و الاستثمار وفي جميع الحالات فإن دور الحفظ يبقى فاعلا، غير أن الخطأ
الذي يقع فيه الطلبة اليوم، هو الاهتمام ببعض القدرات الذهنية وإهمال قدرات أخرى، الاهتمام بالحفظ وإهمال
الفهم، عندها يتقزم دور القدرات المهملة و تتشوه عملية التعليم وتنحر عملية
التربية.
خاتمة:
وفي الأخير هناك مرحلة يكون فيها الطالب أكثر استعدادا
للحفظ من الفهم، يجب استغلالها، لكن ليس معنى ذلك أن نتجاوز عملية الفهم فلابد
للطالب من استغلال قدراته وإمكانياته الإدراكية، وكذالك الأمر بالنسبة للفهم، فهو
المبدأ والهدف، يجب أن يحدث في الوقت الذي يجب أن يكون فيه وبالمقدار الذي يكون.
لأن بناء المواضيع الفلسفية تستهدف اكتشاف مختلف القدرات
الفكرية كالتحصيل والتركيب، ويغلب الجانب الفكري علي جانب التحصيل[7]،
ويبقى سؤال
الفلسفة في البكالوريا كإشكالية فلسفية مطروحة، وان كان مبدأها الثبات وجوهرها
التغير.
وفق الله
أبناؤنا طريق السداد والنجاح
سلامة عبيد الزريعي / باحث في الفلسفة
[4] ــ مارتن هيدجر، ماذا يعني التفكير ؟، ترجمة نادية بونفقة، ديوان
المطبوعات الجامعية، بن عكنون، الجزائر
2008.
[7]ــالمنشور الوزاري رقم، 493 في 14/11/ 2006 متعلق
بالمنافسات العلمية والتربوية، وزارة التربية الوطنية،
0 تعليقات