تحليل نص بن رشد الفلسفة والدين
الفئة: الجذوع المشتركة
المجزوءة: الفلسفة
المحور الثاني: لحظات أساسية من تاريخ الفلسفة
تعريف بن رشد
هو
الفيلسوف أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد، عاش ما بين 520-595هـ المواقف ل
1126-1198م. كان فقيها، واشتغل في القضاء. من أهم مؤلفاته: "تفسير ما بعد
الطبيعة" ، فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من اتصال" ،
"تهافت التهافت".
مفاهيم النص
الفلسفة: النظر العقلي في الموجودات
الندب/المندوب. حكم شرعي يقابله المكروه، والمندوب هو الذي إذا تركه
المرء لا يعاقب عليه وإذا فعله يثاب عليه.
الوجوب/الواجب: حكم شرعي يقابه النهي، والواجب هو الذي إذا تركه المرء
يعاقب على تركه، وإذا فعله يجازى على فعله.
الموجودات: مجموع ظواهر الكون (الجبال، الحيوانات، الإنسان...)
القياس: استدلال عقلي ننتقل فيه من مقدمتين، بينهما حد وسط، إلى
نتيجة متضمنة في المقدمتين.
مثال:
- كل إنسان فان
- سقراط إنسان
- سقراط فان
الإعتبار: حسب النص يعني استنباط المجهول من المعلوم
النظر البرهاني: أو القياس البرهاني، وهو القياس الأكثر صدقا، وقوة صدقه
ناتجة عن قيمة مقدماته.
سؤال النص
ما
العلاقة بين الفلسفة والدين؟ هل هي علاقة توافق أم علاقة تضاد وتعارض
أطروحة النص
يؤكد بن
رشد على أن الشريعة تدعوا إلى الفلسفة، وأن العلاقة بينهما هي علاقة توافق.
تحليل النص
- أولا: مفاهيميا: اعتمد بن رشد معجمين
المعجم الشرعي
|
المعجم الفلسفي
|
الشرع _ الآية
القرآنية _ الواجب _ المندوب _ الإعتبار _ القياس الشرعي _ الحق
|
الصانع _ النظر _ المعرفة _ الموجودات_ القياس العقلي
_ فعل الفلسفة
|
استنتاج:
من خلال تلك المفاهيم نستنتج أن الفلسفة الإسلامية
تأثرت بالفلسفة اليونانية
|
- ثانيا: حجاجيا
اعتمد بن
رشد في بناء موقفه آلية القياس، حيث انتقل من مقدمتين بينهما حد وسط إلى نتيجة
متضمنة في المقدمتين، وهذا ما سنوضحه عبر الآتي:
- المقدمة الأولى: الفلسفة نظر في الموجودات:
- المقدمة الثانية: الشرع يدعو إلى النظر في الموجودات
- النتيجة : الشرع يدعو إلى الفلسفة
وانطلاقا
من هذا القياس توصل ابن رشد إلى أن الفلسفة لا تضاد الدين ، وذلك ما يلخصه قوله
"الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له"، وهنا يعني بالحق الأول الشريعة
(الدين)، ويعني بالحق الثاني الحكمة (الفلسفة).
استنتاج حول النص:
استنتاج حول النص
نخلص بعد تحليل النص إلى
أن الفلسفة لا تضاد الشريعة، وأن العلاقة بينهما هي علاقة توافق. فالفلسفة ليست
إلا نظر في الموجودات، وأن الشرع يدعوا في كثير من الآيات إلى النظر في الموجودات
لأنها تدل على الصانع (الخالق)، وبالتي فالشرع يدعوا إلى الفلسفة.
وقد توصل
ابن ارشد إلى هذه النتيجة عبر القياس، حيث انتقل من مقدمتين بينهما حد مشترك إلى
نتيجة متضمنة في المقدمتين. فإذا كانت المقدمة الأولى هي أن الفلسفة نظر في
الموجودات، وكانت المقدمة الثانية هي دعوة الشرع إلى النظر في الموجودات،
فإن الحد المشترك هو النظر في الموجودات. وهاتين المقدمتين تتضمنان نتيجة
وهي: الشرع يدعوا إلى الفلسفة.
ليخص بن
رشد إلى أن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد عليه، ومعنى هذا القول، أن
الحق الأول هو الشريعة، والحق الثاني هو الفلسفة، وأن الشريعة لا تضاد الفلسفة بل
توافقها وتشهد عليها. لأن الشرع يدعوا
المسلمين إلى النظر في الموجودات لدلاتها على الصانع، وأن الفلسفة هي التي ستمكن
من النظر الحق في الموجودات.
0 تعليقات