التربية على القيم ودورها في بناء شخصية المتعلم عنوان ندوة فكرية بثانوية الوفاء التأهيلية

فيلوكلوب ديسمبر 13, 2019 ديسمبر 13, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


نادي الثقافة والفنون والعلوم بثانوية الوفاء الـتأهيلية ندوة علمية تربوية
«التربية على القيم ودورها في بناء شخصية المتعلم»

  تقرير: ذ. يوسف العمراوي    

       تشهد المدرسة المغربية اليوم عددا من السلوكات والقيم التي لا تتلاءم وأهداف المنظومة التربوية مما ينعكس سلبا على مستوى المتعلمين ونتائجهم، وفي هذا السياق جاءت هذه الندوة العلمية التربوية التي نظمها نادي الثقافة والفنون والعلوم المنضوي  تحت مؤسسة الوفاء التأهيلية التابعة لمديرية سيدي قاسم بعنوان  " دور التربية على القيم في بناء شخصية المتعلم "،حيث  بدأت الندوة بكلمة افتتاحية رحب من خلالها الأستاذ فؤاد العلالي – باسم النادي -  بأطر المؤسسة والتلاميذ والضيوف، كما وضع الحضور في سياق الندوة وذكَّر بأهميتها في هذا الوقت بالذات قبل أن يوزع الكلمات على المتدخلين.
   كان السيد مدير المؤسسة الأستاذ رشيد كحيلو أولهم وقد كانت مداخلته تحت عنوان" أهمية المؤسسة في التربية على القيم "، إذ وقف بالتفصيل عند مفهوم القيم في عدة مجالات قبل أن يربطه بالمجال التربوي، بعد ذلك ذكر دور المدرسة  باعتبارها مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في التأثير الإيجابي في شخصية المتعلم وذلك من خلال غرس عدة قيم وأخلاق وسلوكات هادفة تساهم في بناء وصقل شخصيته، وفي هذا السياق اعتبر أن التلميذ يقضي وقتا هاما داخل هذا الفضاء المؤسساتي ولذك فمن الضروري أن يكون تأثيره إيجابيا خاصة إذا كانت للمتعلم القابلية للتفاعل مع ما يتلقاه من علوم ومعارف وقيم، هذا وقد اختتم مداخلته بالدعوة إلى مزيد من الجهد من لدن كل الأطر الإدارية والتربوية في تحصين المؤسسة من كل القيم التي لا تبث للمجال التربوي بصلة.
        انتقلت الكلمة بعد ذلك إلى الأستاذ  هشام مرزوق، حيث تمحورت مداخلته حول " العلاقة بين المؤسسة والمجتمع " وقد عبر الأستاذ من خلالها على أن الأسرة رمت بمسؤولية التربية إلى المؤسسة كما أكد على أن الأزمة التي نعيشها اليوم من حيث القيم أساسها الاعلام والمجتمع بكل أطيافه؛ فقد صار تأثر المتعلم اليوم بما يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي تأثرا مباشرا علاوة على أن عددا من الأسر يكرسون هذا بل ويساهمون فيه. وقد ذكر مثالا يتعلق بالهيئة والملابس التي صار المتعلم يظهر بها، وفي الأخير دعا الأستاذ الى مزيد من التعبئة، إذ الأمل يظل قائما في عودة المؤسسات التعليمية إلى سابق عهدها.
        أخذ بعد ذلك الأستاذ يوسف العمراوي  الكلمة حيث عنون مداخلته " مساهمة الأندية التربوية في بناء شخصية المتعلم "، إذ عرف بداية بالنوادي التربوية ودورها في المؤسسات التعليمية كما ذكَّر الحضور ببعض الفصول التي جاءت ضمن الميثاق الوطني للتربية والتكون والتي تدعو إلى تفعيل الأندية التربوية، علاوة على المذكرات السنوية التي تدعو الى نفس الهدف، وباعتباره مشرفا على نادي الثقافة والفنون والعلوم اعتبر الأستاذ أن مداخلته هي نتاج وعصارة تجربته مع مثل هكذا نوادي. وبذلك فقد وقف عند قيمة الأندية التربوية وحدد بعض أهدافها التي تصب أساسا في مصلحة المتعلم، ومنها نشر مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان؛ حيث يعتبر النادي التربوي فضاء لممارسة الديمقراطية في أبسط صورها والتشبع بمبادئ ثقافة حقوق الإنسان، فالأنشطة المبرمجة في النادي التربوي تشجع المتعلم على إبداء آرائه والتعبير عن أفكاره، وممارسة كل أشكال النقد الايجابي والبناء، مع كل ما يتطلب ذلك من احترام رأي الآخر وقبول الاختلاف كما ان من سمات النادي التربوي الاعتماد على ثقافة التسامح والتضامن والتعاون الايجابي والمنافسة الشريفة... ولهذا فقد دعا الأستاذ خاصة المتعلمين إلى مزيد من التفاعل مع أندية المؤسسة والتأثر الإيجابي بكل الأنشطة التي تعرفها هذه النوادي.
      بعد نهاية المداخلات وزع الأستاذ المسير الكلمات على الحضور (أساتذة وتلاميذ)، إذ عبروا جميعا على أننا فعلا نعيش أزمة قيم خاصة داخل المؤسسات التعليمية؛ وهو ما أدى إلى خلق ظواهر جديدة كالعنف المدرسي مثلا، لذك وجب الوقوف مع الذات وإعادة النظر في الوضع العام الذي صرنا إليه مع التركيز على  بعض السبل التي من شأنها أن تساهم في إعادة واسترجاع القيم النبيلة التي غابت عن المؤسسات التعليمية في السنوات الأخيرة.
     في الأخير قدم الأستاذ فؤاد العلالي  كلمته الختامية التي شكر من خلالها كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة ضاربا للحضور الكريم موعدا قادما مع نشاط جديد.







شارك المقال لتنفع به غيرك

فيلوكلوب

الكاتب فيلوكلوب

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8258052138725998785
https://www.mabahij.net/