بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، نظم نادي
المواطنة وحقوق الإنسان بثانوية واد العبيد التأهيلية - جماعة فم الجمعة ندوة فكرة تحت عنوان: الحرية
بين الإمكان والاستحالة.
وقد عرفت الندوة مشاركات متنوعة ومتعدد،
مختلفة المشارب، حيث قام الأستاذ جمال لعفو وهو أستاذ لمادة الفلسفة بافتتاح
الندوة عبر التذكير بالسياق التاريخي للاحتفاء باليوم العالمي الفلسفي، ليقوم نفس
الأستاذ بتسيير الندوة. وبعدها قدم الكلمة
للسيد مدير الثانوية، السيد مصطفى لمدون، والذي اختار أن تكون مداخلته بلغة
موليير، وتحت عنوان: Suis-je libre ? ، والتي حاول من خلالها
عرض أهم المحطات التاريخية لحضور قضية الحرية في الفلسفة، ابتداء من سقراط مرورا
بفلاسفة الإسلام وديكارت، منتهيا عند اسبينوزا. وبعد ذلك تدخل الأستاذ حميد حقي
وهو أستاذ مادة التربية الإسلامية، وكانت مداخلته بعنوان: حرية المعتقد بين مرجعية الوحي والتداول التاريخي الإسلامي.
محاولا من خلال مداخلته الوقوف عند مسألة الحرية في الدين، وخاصة الدين الإسلامي،
وبشكل خاص حضورها في القرآن، لينتهي إلى أن القرآن الكريم أقر بمسألة الحرية في
غير ما آية، في محاولة منه للرد على الذين يعتمدون بعض الآيات للقول بأنه لا حرية
في الدين، والذين يقومون بتكفير الناس لمجرد اختلافهم معهم. تلتها مداخل الأستاذ
محمد المغراوي، وهو أستاذ مادة الفلسفة، والذي كانت مداخلته بعنوان: دراسة الفلسفة
كمدخل للوعي بإمكانات التحرر. وقد حاول من خلال هذه المداخلة أن يقف عند أهمية
دراسة الفلسفة في تحقيق التحرر بما هو شرط إنساني، وذلك من خلال ثلاث أسئلة: لماذا
الفلسفة بالذات؟ التحرر من ماذا؟ أي آليات للتحرر؟
بعد نهاية
المداخلات، فتح المسير ذ. جمال لعفو باب المداخلات أمام تلاميذ وتلميذات المؤسسة وأطرها
التربوية والإدارية، فاسحا المجال أمامهم للخوض في هذه القضية الجدل التي هي قضية
الحرية. وقد تدخل التلاميذ والأطر التربية والإدراية إضافة وتساؤلا واستشكالا. وقد
ذهبت التساؤلات صوب مسائل عدة من بينها:
حرية المعتقد، حرية الجسد، الحرية بين النسبية والإطلاقية، الحرية بين
المجال الديني والعلمي والسياسي والفلسفي...
بعد ذلك، أجريت
مسابقة على شكل إلقاء لموضوع فلسفي، حاول فيه التلاميذ الإجابة عن سؤال: ما معنى
أن أكون حرا؟ وقد عرفت المسابقة تألقا وتميزا للتلاميذ، وأيضا، فقد لقيت استحسانا
من طرفهم ومن طرف أطر المؤسسة، خاصة وأن المسابقة ساهمت في إبراز قدراتهم، وفي كسر
الصورة النمطية عن المؤسسة التعليمية، وأيضا الجو الأخوي والاحتفالي الذي اختتمت
به الندوة. أما نتائج المسابقة فكانت كالآتي:
المرتبة الأولى
: التلميذة مريم عاطف
المرتبة الثانية
: التلميذة سكينة الروبيا
المرتبة الثالثة
: التلميذة لطيفة الدراز
0 تعليقات