المجزوءة الأولى: مجزوءة الفلسفة
المحور الثالث: لماذا التفلسف؟
فعل التفلسف كدهشة
تحليل نص آرثر شوبنهاور
تعريف الفيلسوف آرثر شوبنهاور
آرثر شوبنهاور (1788-1860) فيلسوف ألماني، وهو
تلميذ لكانط، وقد عرف بنظرته المتشائمة للحياة، من أهم مؤلفاته: "العالم
كإرادة وكتمثل"
تعريف مفهوم الدهشة
الدهشة: في
معناها العام حَيْرَة، ارتباك، ذهول، ما يعتري الإنسان من حالة ناشئة عن حدوث أمر
غير متوقع ومفاجئ. وفي معناها الفلسفي فهي الدهشة التي لا تكتفي بمساءلة ما هو غير
واضح، بل تساءل أيضا ما هو بديهي ومألوف، وعدم الإقتناع بالأجوبة المألوفة
والمتداولة.
سؤال النص
ما الدافع الأقوى للتفكير الفلسفي؟
أطروحة النص
يؤكد
شوبنهاور في نصه على أطروحة مضمونها أن معرفة الأمور المتعلقة بالموت، والتفكير
في الألم وفي بؤس الحياة هو الذي يدفع إلى الدهشة والتفكير الفلسفي.
تحليل النص من خلال أفكاره الأساسية
- يرى شوبنهاور أنه عندما تنحدر مرتبة من حيث العقل الإنسان يصبح الوجود أقل غرابة ، لأن كل شيء يكون حاملا في ذاته سبب وكيفية حدوثه.
- من شروط الدهشة أن يكون الإنسان أعلى درجة من حيث العقل. فيصبح الوجود أكثر غرابة لأن الأشياء حينئذ لن تكون حاملة في ذاتها سبب وكيفية حدوثها.
- ليس من شروط الدهشة أن يكون الفرد أعلى درجة من حيث العقل فقط، بل من شروطها أيضا معرفة الأمور المتعلقة بالموت، والتفكير في الألم وفي بؤس الحياة.
- هذا الشرط الأخير هو الدافع الاقوى للتفكير الفلسفي والتفسير الميتافيزيقي للعالم.
- يذهب شوبنهاور إلى التأكيد على أن الدهشة ستنتفي لو كانت حياتنا أبدية وخالية من الألم، لأنه ستنتفي غرابة الوجود، وستصبح كل الأشياء مفهومة من تلقاء ذاتها.
خلاصة موقف آرثر شوبنهاور
يتلخص
موقف الفيلسوف الألماني شوبنهاور أن الدهشة تدفع الإنسان إلى التفكير الفلسفي، لكن
حتى تحصل الدهشة لابد من شروط، حيث لابد أن يكون الإنسان أعلى درجة من حيث العقل، لكن
ذلك لا يكفي لكي تحص الدهشة، إذ لابد أيضا، وبشكل خاص، من معرفة الأمور المتعلقة بالموت، والتفكير في
الألم وفي بؤس الحياة.
0 تعليقات