محاور
مفهوم الدولة
- المحور الأول: مشروعية الدولة وغايتها
- المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية
- المحور الثالث: الدولة بين الحق والعنف
المحور الأول: مشروعية الدولة وغايتها
إشكال المحور
§ مالغاية
من تأسيس الدولة ومن أين تستمد مشروعيتها ؟
§ مالهدف
من وجود الدولة هل هو تحقيق الأمن والاستقرار أم الهيمنة الطبقية واحتكار العنف؟
§ هل
الدولة تهذف إلى التحكم والسيطرة على المواطنين أم ضمان حريتهم وأمنهم ؟
المفاهيم الفلسفية
v المشروعية: هي الحالة التي تكون فيها الحقوق الإنسانية الأساسية والكونية (الحرية،الحياة،...)
وهي المحدد الأول للعلاقات الإجتماعية والسياسية والأساس الذي تقوم عليه القوانين.
v الغاية: هي الهذف وما يتم النزوع إليه.
v الدولة: تنظيم سياسي لجماعة ما على أرض محددة
بهذف حماية القانون والأمن الداخلي اعتمادا على مؤسسات سياسية عسكرية قانونية
إدارية.
المواقف الفلسفية
نيقولا
ميكيافيلي : الدولة تقوم على القمع
ينطلق الفيلسوف الإيطالي نيقولا
ميكيافيلي في كتابه " الأمير " من الحديث عن كون الدولة تقوم على القوة
فهي تمارس جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة للحفاظ على سلطتها فالغاية تبرر
الوسيلة. يقول ميكيافيلي: يجب أن تعلم أيها الأمير أن هناك طريقتان
للحفاظ على الدولة طريقة تعتمد القوة وطريقة تعتمد القوانين . فالسياسة هي مجال
الصراع بين الأفراد والجماعات مما يؤدي إلى اللجوء لجميع الوسائل المشروعة وغير
المشروعة ، فالحاكم أو الأمير يجب أن يكون على استعداد لتوظيف جميع الأساليب فعليه
أن يكون قوي كالأسد وماكر كالثعلب حسب
مقتضيات الظروف ومجريات الأحداث.
فريدريك
نيتشه : غاية الدولة ممارسة العنف والقمع.
ينطلق الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه
في كتابه " جينالوجيا الأخلاق " من الحديث عن كون غاية الدولة هي ممارسة
العنف والقمع وإرهاب الناس . وفي هذا السياق يقول نيتشه : إن الدولة وحش كاسر ومن
أبرد الوحوش المثلجة التي تقتل ببرودة شديدة وهاهو الكدب يزحف من فمها حيث تقول
أنا الدولة أنا الشعب . إن الدولة جهاز قمعي يمارس العنف والقوة والبطش فهي تمتلك
أجهزة العنف داخليا وخارجيا. داخليا الشرطة والسجون والمحاكم وخارجيا الجيش
والحروب والأسلحة.
جون
جاك روسو : الغاية من الدولة ضمان الحرية والسلم.
ينطلق الفيلسوف الفرنسي جون جاك روسو
في كتابه " العقد الإجتماعي "
من الحديث عن كون الدولة تستمد مشروعيتها من الإجماع الصادر على الشعب هو الذي
يختار حاكمه عبر الانتخابات . ولكي يقنعنا جون جاك روسو بهذه الفكرة تحدث عن حالة
سابقة بنشوء الدولة سماها حالة الطبيعة وهي حالة افتراضية كان فيها الإنسان طيب
بطبعه لا يعرف إلا ثلاثة أشياء الأكل والراحة والأنثى ولا يخاف إلا من أمرين اثنين
الألم والجوع ولا أقول الموت لأن الموت من أول الأمور التي يتعلمها الإنسان بعد
دخوله لحالة مدنية.
المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية
إشكال المحور:
§ ما
هي طبيعة السلطة السياسية ؟
§ هل
السلطة الساسية تقوم على الأخلاق والعدل أم على العنف والقمع ؟
المفاهيم الفلسفية:
v السلطة
السياسية : هي الإمكانية المتوفرة لدى الدولة لممالرسة تأتيرها على الأفراد
والجماعات وتوجيه تصرفاتهم.
المواقف الفلسفية:
نيقولا
ميكيافيلي: طبيعة السلطة السياسية سلطة قمعية
ينطلق الفيلسوف الإيطالي نيقولا
ميكيافيلي في كتابه " الأمير "
من الحديث عن كون السياسة صراع بين الأفراد والمجموعات يستخدم فيها الحاكم الوسائل
المشروعة والغير المشروعة من أجل الحفاظ على السلطة وفي ذلك يقول عليك أيها الحاكم
أن تكون أسدا وثعلبا في نفس الوقت ، أسدا كي تخيف الذئاب وثعلبا كي لا تقع في
الفخاخ ، أضرب بقوة وأنت مبتسم ولا تفي بوعد قطعته انتهت أسباب الإرتباط به . كما
يقول أيضا: اعلم أيها الأمير أن هناك طريقتان للقتال طريقة تخص الكائنات العاقلة
وطريقة تخص الحيوانات فهي العنف والمكر والخداع.
فريدريك
نيتشه: السلطة السياسية تبنى على العنف والمكر.
ينطلق الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه
في كتابه " جينالوجية الأخلاق " من الحديث عن كون السلطة تميل إلى
الهيمنة والسيطرة يقول نيتشه : الدولة وحش بارد من أبرد الوحوش المثلجة تقتل
ببرودة شديدة وهاهو الكذب يزحف من فمها حيث تقول أنا الدولة أنا الشعب . إن الدولة
تبنى على العنف داخليا وخارجيا . داخليا الشرطة والمحاكم وخارجيا الجيش والأسلحة
والحروب لذلك يدعو نيتشه إلى البحث عن كل ما يزيد الإنسان قوة حيث قال : الضربة
التي لا تقتلني تقويني فإذا مت كان خيرا لي لأنني لا أستحق العيش فالعيش من نصيب
الأقوياء.
جون
جاك روسو : السلطة تقوم على الرفق واللين والقانون
ينطلق الفيلسوف الفرنسي جون جاك روسو
في كتابه " العقد الإجتماعي " من الحديث عن كون الغاية من وجود الدولة
هي ضمان الحرية والحقوق وعلى الحاكم أن لا يستخدم العنف لأن السلطة في خدمة الشعب
، فهو الذي يعطي المشروعية للدولة وإن كانت قد أخرجته من حالة الطبيعة التي كان
يعيشها وهي حالة أمن وسلم لا وجود فيها لمبرر مشروع للعنف، لأن الإنسان الطيب بطبعه إنه طيب متوحش لا يعرف
إلا الأكل والراحة والأنثى ولا يخاف إلا من أمرين اثنين الألم والجوع ولا نقول
الموت لأن الموت أول مايعرفه الإنسان بعد دخوله للحالة المدنية.
المحور الثالث: الدولة بين الحق والعنف
إشكال المحور
§ كيف
تمارس الدولة سلطتها وتضمن استمراريتها ؟
§ هل
من خلال ممارسة القمع والعنف أم عن طريق الحق والقانون ؟
§ هل
العنف هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الدولة ؟
§ ماذا
يشكل العنف بالنسبة للدولة ؟
§ على
أي أساس تقوم الدولة ؟
المفاهيم الفلسفية
v الدولة
: هي تنظيم سياسي لجماعة ما على أرض محددة بهدف حماية القانون والأمن الداخلي
اعتمادا على مؤسسات سياسية عسكرية قانونية وإدارية.
v الحق
: هو سلطة إرادية أو قدرة يعترف بها القانون وتثبت لشخص معين للقيام بعمل ما.
v العنف
: كل ممارسة للقوة اتجاه الغير من أجل فرض سلوك أو موقف دون إرادتهم.
المواقف الفلسفية
ماكس
فيبر: العنف هو الوسيلة التي تقوم عليها الدولة.
ينطلق الفيلسوف الألماني ماكس فيبر في
كتابه " العالم والسياسي " من الحديث عن كون كل دولة تبنى على العنف
والعنف هو الوسيلة الحميمية للدولة وبدونه لا يمكن الحديث عن الدولة وهو بهذا يعرف
السياسة بقوله : السياسة هي السعي للسلطة وممارستها في مجال مخصوص يسمى الدولة أو
هي التأثير الممارس في هذا المجال إن الدولة لا تقبل التعريف إلا بالعنف المادي
الفيزيائي فهي الوحيدة التي تمتلك الحق في ممارسته ولا تسمح للأفراد باستخدامه على بعضهم البعض
إلى بإذنها.
فريدريك
نيتشه : الدولة تقوم على القمع.
ينطلق الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه
في كتابه " جينالوجيا الأخلاق " من الحديث عن كون الدولة وحش كاسر وجهاز
قمعي يعمل على ممارسة العنف داخليا وخارجيا وفي هذا يقول : الدولة وحش مثلج من
أبرد الوحوش المثلجة يقتل ببرودة شديدة وها هو الكذب يزحف من فمها عندما تقول أنا
الدولة أنا الشعب . فالدولة جهاز قمعي يمتلك وسائل ممارسة العنف داخليا وخارجيا ،
داخليا الشرطة والمحاكم ، خارجيا أسلحة وحروب وجيش . إن الدولة تمجد العنف والقوة.
جاكلين
روس : الدولة تقوم على الحق.
تؤكد الفيلسوفة الفرنسية جاكلين روس
على أن الحق هو الممارسة المعقلنة لسلطة الدولة من خلاله تضمن الدولة كرامة
الإنسان وتحترمه عن طريق الحق والقانون . وذلك ضد كل أنواع العنف والقوة والتخويف
والمكر والخداع ، فالفرد في دولة الحق والقانون له قيمة عليا لأن الحق يتمثل في
احترام الحريات الفردية والجماعية والقانون يتمثل في إخضاع الكل له بدون استثناء
وهو نابع لمبدأ أخلاقي. وهكذا فالفرد في
دولة الحق هو قيمة عليا ومعيار أسمى لصياغة القوانين والتشريعات التي تمنع كل
أنواع الاستعباد والاضطهاد التي قد يتعرض لها.
0 تعليقات