معطيات عن كتاب البنيوية بين العلم والفلسفة عند ميشيل فوكوه
- عنوان الكتاب: البنيوية بين العلم والفلسفة عند ميشيل فوكوه
- تأليف الكتاب: د. عبد الوهاب جعفر
- ناشر الكتاب: دار المعارف
- طبعة الكتاب: سنة 1989
مقتطف من مقدمة الكتاب:
يعالج هذا الكتاب موضوعا من أحدث موضوعات الفلسفة. إذ أن البنيوية وهي عنوان هذا البحث هي آخر الاتجاهات الفلسفية التي انتهي إليها الفكر الإنساني بعد أن تعلق طويلا باتجاهين: اتجاه إلى الذات المشخصة واعتبارها محور التأمل الفلسفي، واتجاه آخر مضاد لا يعنى بغير الظواهر المحسوسة ويؤدي إلى ظهور الفلسفة الوضعية ثم الوضعية المنطقية بصورها العديدة. والأمر الذي يجب أن نشير إليه هو أن البنيوية تعد ثورة على كلا الاتجاهين. فهي لا تعنى بالمفرد المشخص أو "بالأنا" التي يتغنى بها الوجوديون، كما لا تعنى ب"نحن" التي ينشغل بها الاجتماعيون، ولا تنصب دراستها على العلاقات المحسوسة في المجتمعات أو بين الأفراد، بل هي تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، لأنها تريد الكشف عن باطن الظواهر أو البنية التي تؤسسها.
وتنصب الدراسة في هذا الكتاب على تطبيق المنهج البنيوي في مجال البحث الإبستمولوجي (أي المعرفي). ولما كان التحليل البنيوي بوجه عام ينصب على الدراسة الحالة للموضوع، وهي الدراسة التس تستبعد أي تدخل للذات أو الشعور، لذا فقد استحدث ميشيل فوكوه تساؤلا فلسفيا جديدا عن البنية المعرفية السائدى في حقبة معينة والتي تبرر ظهور العلم والتفلسف معا في تلك الحقبة. وقد بين المؤلف أن منهج فوكوه هو وصف أحداث المقال باعتبارها مجالا للبحث عن وحدات. وهو وصف يتميز عن التحليلات اللغوية والمنطقية
0 تعليقات