- المجزوءة الأولى: مجزوءة ما الإنسان؟
- المفهوم الثاني: مفهوم الرغبة
- المحور الثالث: محور الرغبة والسعادة
تحليل نص رونيه ديكارت الرغبة والبهجة
- تعريف رونيه ديكارت
- تأطير النص
- سؤال النص
- أطروحة النص
- تحليل النص
- خلاصة تركيبية لتحليل نص رونيه ديكارت
تعريف رونيه ديكارت
تعريف رونيه ديكارت: فيلسوف ورياضي فرنسي، من فلاسفة الحقبة الحديثة من تاريخ الفلسفة، عاش بين سنتي 1596 و1650م، أي خلال القرن 17م. ويلقب ديكارت بأب الفلسفة الحديثة، كما يعد واحدا من ابرز رواد المذهب العقلاني، الذي يعتبر العقل أساس بناء المعرفة، والذي يعتبر العقل بمثابة نور فطري.
بعض مؤلفات رونيه ديكارت:
- مقال في المنهج
- تأملات ميتافيزيقية
- مبادئ الفلسفة
تأطير نص رونيه ديكارت:
يعود النص للفيلسوف رونيه ديكارت، والذي ورد ضمن كتابه انفعالات النفس، ويرتبط النص بالحقبة الحديثة من تاريخ الفلسفة، حيث حاولت الفلسفة تفسير كل ما يتعلق بالإنسان وما يتعلق بانفعالات النفس. وفي هذا النص يتحدث ديكارت عن الرغبة وبشكل خاص أنواع الرغبة وعلاقته بالبهجة
سؤال النص:
ما علاقة الرغبة بالسعادة؟ وما الرغبة التي تتولد عن البهجة؟
أطروحة النص:
يؤكد رونيه ديكارت في نصه أن الرغبة أنواع، وأن أقوى الرغبات وأحقها بالاعتبار هي تلك الرغبات التي تتولد عن البهجة والنفور.
تحليل النص عموما والأطروحة خصوصا:
من حيث المفاهيم:
مفهوم الرغبة: ترادف في النص الميل، نقول أرغب في هذا الشيء، بمعنى أميل إليه. في حين نجد" أندري لالاند" في معجمه الفلسفي يعرفها بكونها "نزوع تلقائي وواع إلى غاية معروفة أو متخيلة".
البهجة: تفيد البهجة عموما الفرح والسرور، ويعرفها ديكارت في كتابه انفعالات النفس بكونها الحب الذي لدينا للأشياء الجميلة. حيث ميز ديكارت بين هذا الحب، وبين الحب الذي يكون عندنا للأشياء الصالحة.
السعادة: حالة إرضاء تام للذات تتميز بالقوة والثبات، وتختلف عن اللذة للحظيتها وعن الفرح لحركيته.
الخير: هو الممتع والمفيد، أو الذي يحمل قيمة أخلاقية إيجابية.
من حيث المنطق الحجاجي
التمييز عبر المثال: حيث ميز ديكارت بين أنواع من الرغبات، وقدم أمثلة لتوضيح ذلك التمييز. ومن بين الأمثلة التي قدمها للتمييز بين أشكال الرغبة مثال الرغبة في الفضول و حب الاستطلاع، الرغبة في المجد، الرغبة في الانتقام...
في نفس السياق، أكد ديكارت في نصه أن الرغبات متعددة بقدر تعدد أنواع الحب والكراهية، وأن أحقها الرغبات بالاعتبار والأهتمام وأقواها، هي تلك الرغبات التي تتولد عنها البهجة والنفور
إضافة إلى ما سبق، يرى ديكارت أن البهجة أمر طبيعية، وهي التي تصور التمتع بما هو مبهج وملذ على أنه أعظم خير بين كل الخيرات الأخرى. وبتعبير آخر فغياب البهجة، يعنى غياب القدرة على تصور التمتع بما هو مبهج وملذ للنفس على أنه أعظم خير. إضافة إلى ذلك، فالبهجة هي ما يجعلنا نشتهي بحرارة فائقة ذلك التمتع.
يقدم ديكارت في نصه مجموعة من الأمثلة، الغاية منها إبراز تعدد الرغبات المرتبط بتعدد أشكال البهجة. ومن بين تلك الأمثلة مثالي جمال الأزهار وجمال الفاكهة، فالبهجة من جمال الأزهار تولد رغبة النظر إليها، أما البهجة المتولدة عن جمال الفاكهة فتخلق في الإنسان رغبة في أكلها. ليؤكد بعد ذلك أن أقوى أشكال الإبتهاج، هو ذلك الذي من الكمالات من الكمالات التي نظنها في شخص نعتقد أنه يستطيع أن يصبح ذاتنا الأخرى.
في الأخير يؤكد ديكارت، أن أعظم أشكال الابتهاج، هو الذي يولد في الإنسان الميل أو الرغبة التي تسمى عادة بالحب. والحب من هذا المنطق وليد من البهجة التي تكون لنا عندما نلاحظ عند شخص ما شيئا يبهجنا أكثر مما نراه عند الآخرين، وهذه البهجة هي التي تؤدي إلى الرغبة والميل الذي نصطلح عليه بالحب.
خلاصة تركيبية لتحليل نص رونيه ديكارت
بعد تحليل نص ديكارت، والذي عالج فيه مسألة الرغبة وعلاقتها بالبهجة والسعادة والحب، نستنتج أن ديكارت حاول الكشف عن أشكال البهجة، وحال أن يوضح كيف أن الرغبات ترتبط ارتباطا وثيقا بالبهجة، وأن الرغبات تتعدد بتعدد أشكال البهجة، وأنه كلما كانت البهجة قوية تولدت عنها رغبة قوية.
0 تعليقات