تحليل نص ابن خلدون ضرورة الاجتماع البشري

فيلوكلوب فبراير 03, 2022 فبراير 03, 2022
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

  1. المجزوءة: مجزوءة ما الإنسان؟
  2. المفهوم: مفهوم المجتمع
  3. المحور الأول: محور أساس الإجتماع البشري

تحليل نص ابن خلدون ضرورة الاجتماع البشري

معاينة النص

تعريف ابن خلدون

هو عبد الرحمان بن خلدون، مفكر ومؤرخ عربي، ولد بتونس، عاش بين سنتي 732هـ و808هـ، الموافق لسنتي 1332 و1406م، اهتم بقضايا التاريخ والمجتمع، من مؤلفته: كتاب المقدمة وكتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر

سؤال وإشكال النص:

ما أساس الاجتماع البشري؟ هل أساسه الضرورة أو الاتفاق والتعاقد؟

أطروحة النص:

يؤكد ابن خلدون بخصوص أساس الاجتماع البشري، أن الإنسان مدفوع إليه (الاجتماع البشري) بحكم الضرورة، وبحكم طبيعة الإنسان وخليقته.

تحليل النص تحليلا تركيبيا

يوكد ابن خلدون في نصه على أطروحة مضمونها أن الاجتماع الإنساني ضروري، ومضمون هذا القول، أن الإنسان لا يجتمع مع بني جنسه بمحض إرادته، ووفق اختياره، وإنما يقوم بذلك بمنطق الضرورة. ولتوضيح هذا القول وهذا الموقف، انطلق ابن خلدون من الاستشهاد بقول الحكماء، أي فلاسفة اليونان وخاصة أفلاطون وأرسطو، الذين عبروا عن قوله أن الاجتماع الإنساني ضروري بقولهم: "الإنسان مدني بالطبع". ودلالة المدنية هنا هي "أن الإنسان كائن اجتماعي وسياسي". لذلك، يرى ابن خلدون أن هذا الاجتماع أمر لابد منه وهو ما اصطلح عليه الحكماء بالمدينة وعرفه ابن خلدون بالعمران.

وفي السياق نفسه، سياق تأكيد موقفه وتوضيحه، انطلق ابن خلدون من طبيعة الإنسان وصورته التي صوره الله عليها. فالإنسان قاصر عن تحصيل حاجته من الغذاء إذا لم يستعن بأفراد بني جنسه. هنا يقدم ابن خلدون مثالا، وذلك ليؤكد أن الإنسان لابد له من الآخر، وبالتالي لابد من الاجتماع، وهذا المثال هو مثال الحنطة. فالحنطة والتي هي نوع من الحبوب، تستلزم كثيرا من الطحن والعجن والطبخ والمواعين والآلات والحدادة والنجارة، ولن يتأتى ذلك إلا بالتعاون والاجتماع.

إضافة إلى ذلك، فقد انطلق ابن خلدون في تدعيم موقفه، وأطروحته، من عقد مقارنة بين الإنسان والحيوان، فالحيوانات تتفوق على الإنسان من حيث قدرتها على الدفاع عن نفسها دون حاجة إلى الاستعانة بأبناء نوعها، وقد أورد ابن خلدون أمثلة كثيرة عن تلك الحيوانات، كمثال الفرس والحمار والأسد والفيل... فكلها حيوانات قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها. لكن الإنسان، لا يستطيع ذلك، ولذلك فهو في حاجة إلى بني جنسه من البشر. وإذا كان الحيوان متميزا بعضو يمكنه من حماية نفسه من عادية غيره، فالإنسان يتميز بالفكر واليد، ولذلك يستطيع أن يصنع ما يمكنه من الدفاع عن نفسه. مثل الرماح التي تنوب عن القرون الناطحة التي تمتاز بها بعض الحيوانات.

زد على ذلك، وارتباطا بما سبق، أنه لولا هذا الاجتماع والتعاون لما تمت حياة الإنسان ولعاجله الهلاك والموت. وهذا ما جعل ابن خلدون يخلص في الأخير إلى أن الاجتماع الإنساني ضروري ولابد منه.

إذن، فابن خلدون يجعل من أساس الاجتماع البشري أساسا طبيعيا ضروريا، تفريضه ضروروات عدة كضرورة حفظ البقاء، وتفرضه طبيعة الانسان التي تختلف طبيعة الحيوان. لكن، ألا يمكن القول أن أساس الاجتماع الإنساني أساس تعاقدي اتفاقي؟

شارك المقال لتنفع به غيرك

فيلوكلوب

الكاتب فيلوكلوب

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8258052138725998785
https://www.mabahij.net/