نص أرسطو في المجتمع والدولة
- أولا: تعريف أرسطو
- ثانيا: نص المجتمع والدولة
أولا: تعريف أرسطو
أرسطو، أو أرسطوطاليس، فيلسوف يوناني، عاش خلال القرن 6 قبل الميلاد، لقب بالمعلم الأول، وعرف بمسوعيته، وتعدد مجالات بحثه واهتمامه. حيث تناولت فلسفته الأخلاق والمنطق والفيزياء والبلاغة والشعر...
من مؤلفات أرسطو نذكر:
- السياسة
- الأخلاق إلى نيقوماخوس
- في الشعر
- ما بعد الطبيعة
نص المجتمع والدولة
إن الإنسان حيوان مدني بطبعه؛ وإن لم يكن كذلك؛ اعتبر أسمى من البشر (إلها) أو عُدَّ رجلا سافلا (حيوانا)، شأن ذلك اللئيم الذي قرّعه "هومروس"، إذ قال عنه: "إنه متوحش جان مُشَرَد". فمن طبع عَلَى هَذَا الغرار لم يرتح إلا في الحرب... الواضح أن المرء قابل للحياة الاجتماعية، أكثر من النحل وغيره من الحيوانات. لأ لأن الطبيعة، كما قلنا، لا تسعى عبثا: فالإنسان وحده ناطق من بين جميع الحيوان... إن الدولة، بالطبيعة مقدمة على الأسرة وعلى الفرد، لأن من الضرورة أن يتقدم الكل على الجزء. فإن فسد الجسم، فلا رجل ولا يد إلا باشتراك في الاسم...
لقد اتضح إذن، أن الدولة طبيعية وأنها مقدمة على الفرد، لأن الفرد إذ ما اعتزل الجمهور، قصر عن الاكتفاء الذاتي وشابه الأجزاء المعزولة عن الكل. ومن لا يستطيع الائتلاف، أو ليس بحاجة إلى شيء، لاكتفائه بذاته، لا يمت إلى الدولة بصلة.
- أرسطو، السياسة؛ نقله من اليونانية الأب أوغسطين برباره البولسي؛ الطبعة II، المكتبة الشرقية 1980 ص: 10-8.(يتصرف).
0 تعليقات