المادة: مادة الفلسفة
- المستوى: الأولى باكالوريا
- المجزوءة: مجزوءة ما الإنسان؟
- المفهوم مفهوم الوعي واللاوعي
- المحور الثالث: محور الاديولوجيا والوهم
تحليل نص بول ريكور وظائف الايديولوجيا
1) تعريف
صاحب النص:
بول ريكور فيلسوف
فرنسي معاصر، من فلاسفة القرن العشرين، عاش
بين سنة 1913 وسنة 2005، من مؤلفاته: “فلسفة الإرادة”، التاريخ والحقية”، من النص
إلى الفعل”
2) إشكال
النص:
ما هي طبيعة
العلاقة بين كل من الواقع والوعي ؟ وكيف تتدخل الايديولوجيا في تصوير الواقع؟ هل
تعمل الإيديولوجيا على تصوير الواقع كما هو وعلى حقيقته أم أنها تعمل على تشويهه
وتزيفه؟
3) أطروحة
النص:
يؤكد النص على أطروحة مضمونها أن الايديولوجيا تحيل على ثلاث مستويات، المستوى الأول من حيث أنها اختلال وتشويه للواقع، والمستوى الثاني من حيث هي تبرير للواقع، أما المستوى الثالث والأعمق، فهو مستوى الإدماج.
4) تحليل
أطروحة النص:
أ- التحليل المفاهيمي
تتشكل البنية المفاهيمية للنص من عدة مفاهيم، نذكر من
بينها المفاهيم المركزية التالية:
ü الإيديولوجيا:
العملية
الفكرية العامة التي بواسطتها تعمل التمثلات الخيالية على تشويه حياة الناس
الواقعية، ولا تؤدي الإيديولوجيا وظيفة تشويه الواقع وتزييفه فقط بل تؤدي أيضا
وظيفتي التبرير والإدماج، ولذلك لابد من فهم معنى التشويه والتبرير والإدماج
ü التشويه:
أي انتاج صورة معكوسة عن الواقع، أي
صورة لا تعكس حقيقته.
ü التبرير :
تبرير الطبقة المسيطرة لأفكارها أو لوقائع معينة
لجعلها مقبولة لدى الأفراد.
ü الإدماج:
أي إدماج الأفراد ضمن بنية من الأفكار
و والمعتقدات ذات البعد سياسي أو ديني أو غيرهما
ب- التحليل الحجاجي للأطروحة:
بالنسبة للبناء المنطقي والحجاجي للنص،
فقد وظف صاحب النص جملة من الآليات الحجاجية سواء البلاغية أو المنطقية، نذكر من
بينها ما يلي:
العرض والتفسير: حيث عرض لأطروحته المتمثلة في كون
الإيديولوجيا متعددة الوظائف والأدوار، وتفسير ذلك من خلال جرد تلك الوظائف
والمتمثلة في: التزييف، التبرير والإدماج.
الإستشهاد: حيث استشهد بقول كارل ماركس، وذلك ليشرح ويوضح الوظيفة التزييفية للإيديولوجيا.
الإستعارة: حيث استعان بول ريكور بالاستعارة التي اعتمدها ماركس وهي استعارة
“العلبة السوداء”، وذلك ليوضح دور الإيديولوجيا المتمثل في القلب، أي خلق صورة
مقلوبة عن الواقع.
المثال: حيث قد بول ريكور السلطة الكليانية بما هي سلطة مطلقة، كمثال للسلطة
السياسية التي تعتمد الإيديولوجيا من أجل تبرير الوضع الإجتماعي أو الإسياسي أو
غيرهما. كما قدم تخليد الجماعات البشرية لاحتفالاتها وذكرياتها الأساسية كمثال على
الوظيفة الإدماجية للإيديولوجيا.
خلاصة تحليل النص
بعد تحليل النص، يتضح أن صاحبه
الفيلسوف الفرنسي بول ريكور، قد حدد للايديولوجيا ثلاثة استعمالات، يرتبط كل واحد
منها بمستوى معين من العمق. فهي في معناها
الشائع تستعمل للدلالة على اختلال الواقع وتشويهه، وعلى قلب وتشويه وعي الناس، وهذا
هو الاستعمال الأول. أما الاستعمال الثاني، فهي تستعمل للدلالة على التبرير، حيث تلعب
الايديولوجيا دورا في تبرير أفكار الطبقة المسيطرة في المجتمع. أما الاستعمال
الثالث، فهو يشير إلى مستوى أعمق مقارنة بين المستويين السابقين، ألا وهو مستوى الإدماج.
فالإيديولوجيا لا تقوم فقط بتزييف الواقع، أو تبريره، بل تعمل على دمج الأفراد في
منظومة معينة من الأفكار.
1 تعليقات
السلام عليكم, واش كاين مقطع يوتوب كيشرح خطوات الإجابة
ردحذف